عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من مسلم يغرس غرسا أو يزرع زرعا فيأكل منه طير أو إنسان أو بهيمة إلا كان له به صدقة
شرح الحديث:
قوله : ( وما من مسلم )
أخرج الكافر لأنه رتب على ذلك كون ما أكل منه يكون له صدقة , والمراد بالصدقة الثواب في الآخرة وذلك يختص بالمسلم , نعم ما أكل من زرع الكافر يثاب عليه في الدنيا كما ثبت من حديث أنس عند مسلم , وأما من قال إنه يخفف عنه بذلك من عذاب الآخرة فيحتاج إلى دليل , ولا يبعد أن يقع ذلك لمن لم يرزق في الدنيا وفقد العافية .
قوله : ( أو يزرع )
" أو " للتنويع لأن الزرع غير الغرس
وفي الحديث فضل الغرس والزرع والحض على عمارة الأرض وفي رواية لمسلم " إلا كان له صدقة إلى يوم القيامة
ومقتضاه أن أجر ذلك يستمر ما دام الغرس أو الزرع مأكولا منه ولو مات زارعه أو غارسه ولو انتقل ملكه إلى غيره
والخلاصه أن أي مسلم كان حرا أو عبدا مطيعا أو عاصيا يعمل أي عمل من المباح ينتفع بما عمله أي حيوان كان يرجع نفعه إليه ويثاب عليه
والله الموفق