قال الرئيس الاسرائيلي شمعون بيريز لرئيس الوزراء الجديد بنيامين نتنياهو ان العالم يؤيد مبدأ اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وهو مبدأ لم يدخل ضمن البرنامج المعلن لحكومة الاخير.
وخاطب بيريز نتنياهو، خلال حفل ادائه القسم رئيسا للحكومة امام البرلمان (الكنيست)، قائلا: "انت وحكومتك يجب ان تبذلوا اقصى الجهود لتحريك عملية السلام على كافة الجبهات".
وكان البرلمان قد صدق حكومة نتنياهو، وهي الاكبر حجما في تاريخ اسرائيل، الثلاثاء بأغلبية 69 مقابل 45 صوتا.
واوضح بيريز قائلا ان "الحكومة السابقة تبنت رؤيا الدولتين لشعبين، بدعم من الولايات المتحدة، وقبول معظم دول العالم، وان على حكومتك ان تقرر شكل هذا الواقع المقبل".
وقال نتنياهو إن إسرائيل تمر بأوقات غير طبيعية وذلك في ظل التحديات الاقتصادية والأمنية التي تواجهها.
من جانبه قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس ان حكومة نتنياهو "لا تؤمن بالسلام".
واضاف ان رئيس الوزراء الاسرائيلي الجديد " لا يؤمن بحل الدولتين، او بالاتفاقيات الموقعة، ولا يريد وقف النشاطات الاستيطانية".
وقال ان "علينا اطلاع العالم ان هذا الرجل لا يؤمن بالسلام، فكيف لنا ان نتعامل معه، فلنضع الكرة في ملعب العالم ليضع العالم ضغطه عليه".
ائتلاف حكومي
وتضم حكومة نتنياهو أحزابا من يمين الوسط ويسار الوسط واليمين المتشدد.
ويرى محللون أن إيران ستكون في قمة القضايا الأمنية التي ستتعامل معها الحكومة.
مباحثات السلام
وكان نتنياهو أعلن ان حكومته ستستأنف مباحثات السلام مع الجانب الفلسطيني وان مصدر الخطر الاكبر على دولة اسرائيل هو "نظام متطرف مسلح باسلحة نووية" في اشارة الى ايران.
وقال نتنياهو في كلمته امام جلسة الكنيست قبل ساعات قليلة من التصويت على حكومته ان التوصل الى سلام غير مستبعد وان حكومته ستستأنف مباحثات السلام مع السلطة الفلسطينية بهدف التوصل الى اتفاق نهائي يتمتع بموجبه "الفلسطينيون بكامل الحقوق في ادارة شؤونهم ما عدا ما يمكن ان يهدد وجود اسرائيل".
واضاف ان على الفلسطينيين محاربة ما اسماه بالارهاب ان كانوا يرغبون في التوصل الى سلام.
وتضم الحكومة الجديدة افيغدور ليبرمان رئيس حزب اسرائيل بيتنا في منصب نائب رئيس الحكومة ووزير الخارجية، وايهود باراك زعيم حزب العمل وزيرا للدفاع.
واعربت الدول الغربية عن قلقها من موقف الائتلاف الحاكم الذي يغلب عليه التيار اليميني من عملية السلام الفلسطينية القائمة على حل دولتين تعيشان جنبا الى جنب.
وكان نتنياهو قد قال الاثنين ان حكومته" ستقوم بكل ما في وسعها للتوصل الى سلام دائم وعادل مع جيراننا وكل العالم العربي".
ونجح نتنياهو في تشكيل ائتلاف من 69 عضوا من أصل 120 عضوا في الكنيست.
ويميل ائتلاف نتنياهو بشدة إلى اليمين حيث يضم ـ إلى جانب حزبه الليكود الذي حصل على 27 مقعدا في انتخابات الكنيست الأخيرة ـ حزب "إسرائيل بيتنا" (15 مقعدا) وحزب "شاس" الديني (11 مقعدا) وحزب "البيت اليهودي" المدافع عن المستوطنين.
قضية غزة
ويقول مراسلنا في القدس بول وود إن من أول الأشياء التي يترتب على الحكومة الجديدة القيام بها هو طمأنة المجتمع الدولي بأن محادثات السلام مع الفلسطينيين سوف تستمر.
وكان نتنياهو قد قال في السابق انه لا يرى ضرورة لأن تكون هناك دولة فلسطينية مستقلة.
ويشكل التوتر في غزة، حيث ليست هناك اتفاقية لوقف إطلاق النار، وعقب العملية العسكرية الدموية التي قامت بها إسرائيل هناك، تحديا امنيا كبيرا للحكومة الجديدة.
موضوع من BBCArabic.com
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]منشور 2009/04/01 11:57:26 GMT
BBC MMIX